حرب المفسدين وتوك شو الظالمين
أحياناً ينعقد لسان الإنسان من العجب مما يجرى حواليه ..كيف يمكن
مثلا لعقل أو لضمير حي أن يقبل تدخل اليهود فى حياتنا المصرية بل والعربية ويكون لهم من الحق أن يطالبون بإغلاق قناة إسلامية فاضلة مثل قناة الرحمة تبث على النيل سات الذى يخضع للسيادة المصرية ..أعتقد أن اليهود لم يكونوا يحلمون فى يوم من الأيام بكل هذه السيادة والنفوذ داخل واقعنا المصري ..وإذا كان السياسيون ينظرون لتلك المسائل من باب السياسة أو من باب "هات وخد " فإن اليهود قد أخذوا الكثير فما الذى أخذناه نحن ؟! ..إن الأمور من وضوحها ونصاعتها لا تحتاج إلى فذلكة فكرية ولا إلى تحليل لكى يعرف الإنسان البسيط العامي لماذا وكيف وصل اليهود إلى ما وصلوا إليه الآن ..وإذا كان حرب اليهود على أمتنا الإسلامية حرب طائفية قائمة على عقيدة يهودية تلمودية فليس من العجب بمكان أن نتعجب من حربهم علينا ولكن العجب أن يكون هذا الحرب من داخل الصف المصري .
.فبالأمس القريب ظهرت تلك المدعوة بـ " سعاد صالح" لتقول أنها تؤيد القرار بغلق قناة الرحمة لأنها تبث الفكر المتشدد ..وهذه السيدة من المفترض أنها أزهرية تدعوا إلى الله –عز وجل – ولكن هذه السيدة كل أراءها ومواقفها تدل على أنها لم تدرس شريعة ولا فقه بل كان طلابها البنات فى كلية الدراسات الإسلامية يوم أن كانت عميدة لها لا يحبونها ولا حتى يقدرونها .. فسعاد صالح ضحلة العلم كل مواقفها مخزية بداية من ثناءها على الفنانين مرورا بحرب النقاب إنتهاءا بالوقوف فى صف اليهود ضد قناة إسلامية كتب الله لها تبارك وتعالى القبول فى الأرض ..والغريب أن سعاد صالح لم يعلوا صوتها ضد القناة التى يبث منها ذلك القسيس المشلوح سمومه ضد الإسلام ولا طالبت حتى بغلق تلك القناة .. فبماذا نفسر سكوتها عن قناة تشتم النبى – صلى الله عليه وسلم – بأبي هو وأمي ، وتأتي على قناة إسلامية جذبت قلوب عامة الناس لتؤيد قرار غلقها إلا بأن هذه السيدة فى قلبها مرض وجهل .
. وتجد كثير من العلمانيين أيضاً كانوا يسكتون على قلة أدب ذلك القسيس الذى يتطاول على الإسلام فى قناته المشبوهه ولكن عندما خرج الشيخ الزغبي على قناة الخليجية ليرد عليه .. هنا ظهر المتفلسفه العلمانيون ليقولون " عيب .. ووحدة وطنية .. وبلاش نرد " فلماذا خرس العلمانيون عن ذلك القسيس لأكثر من عامين وعندما رد شيخ مصري عليه بالأدلة والبرهان تكلمتم !! إنه ذلك الإعلام الفاسد الموجه .. الاعلام الذى لا يظهر فيه إلا من رضوا عنه من أمثال أصحاب الفكر الهدام كجمال البنا الذى يكتب فى المصري اليوم وله حلقات تخريفية على قناة دريم فمن الذى دفع بجمال البنا للأضواء وهو لعشرات السنين كان مجهولاً لا يعرف عنه الناس أى شىء حتى إسمه !! إنه سؤال مشروع .. ولكن من يجبنا عليه ! أقولك الإجابة تجدها فى كلام أول رئيس تحرير للمصري اليوم وهو (أنور الهواري) عندما كشف أن «مادلين أولبرايت» قصت شريط افتتاح المصري اليوم وكشف أن صاحب جريدة خاصة - المصري اليوم - أخذ يلح ويشدد علي رئيس التحرير - يقصد نفسه - أن يعتمد المفكر الاسلامي - يقصد جمال البنا- من ثوابت الصحيفة كما طلب صاحب الجريدة من رئيس التحرير القاء الضوء علي مؤلفاته وكشف ان مؤسسة «فورد الأمريكية» تطوعت وأرسلت إلي رئيس التحرير - نفسه - كرتونة كبيرة بها مؤلفات «جمال البنا» .. وكلنا نعرف ما هى التوجهات الفاسدة لهذا الرجل .
.والأمر لا يقتصر فقط على سعاد صالح أو جمال البنا فانظر إلى الجرائد المصرية اليومية الحكومية والمستقلة والمعارضة تجد تجاهل تام لما يحدث ضد قناة الرحمة .. وكأن هذه القناة ليست مصرية ولها سيادة مصرية ..ولا كتب أى إنسان مقال فى أى جريدة يدافع عن تلك القناة .. حتى برامج التوك شو تجد عمرو أديب فى حلقة أمس يدافع عن قناة Otv التى طالما بثت سمومها ضد الإسلام ويثور كيف يتم منع المباريات عن تلك القناة بسبب أن شوبير يقدم برامج فيها فى الوقت الذى لم يفرد فيه عمرو أديب مساحة ولا وقت لقناة الرحمة غير اتصال قصير من محمود حسان يذكر فيه ما وقع لتلك القناة .. لكن لم يعلق عمرو أديب ولا دافع عن حق تلك القناة ولكن من الممكن أن يضيع وقت المشاهدين بالساعات عن خناقات مرتضى وشوبير وعن فقرة مدام رجاء والكلام عن قمصان النوم وقلة الحياء .. وبالمثل يمكن أن تقيس موقف بقية المحطات الإعلامية ..موقف مخزى تماماً لا يقدرون على فتح أفواههم ولا أن يقفوا ضد اليهود فضلاً عن بيان ضعف سيادتنا على أراضينا .. حتى أن فى فيلم ( عندليب الدقي ) هناك مشهد فى أخر الفيلم و الممثل ( محمد هنيدى ) بيلقى بشىء على علم إسرائيل فيكسره .. هذا الفيلم عندما أتى على قناة الحياة وعلى قنوات إيه أر تي تم حذف هذا المشهد نهائياً .. فما الذى يجرى ! ولماذا وصل الخوف من اليهود إلى هذا الحد ! ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله
الرئيسية 
